Archive for the ‘فاطمة الزهراء (ع)’ Category

الأقوال في جواز توريث الأنبياء المال ( الجزء 3 )

09/06/2013

بسم الله الرحمن الحيم

ربّـيَ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

اللهم صل على محمد وآل محمد..


”1”
القرطبي في جامع البيان في تأويل القرآن ج18 – ص520
واذكر يا محمد زكريا حين نادى ربه (رب لا تذرني) وحيدا (فردا) لا ولد لي ولا عقب (وأنت خير الوارثين) يقول: فارزقني وارثا من آل يعقوب يرثني، ثم رد الأمر إلى الله فقال وأنت خير الوارثين، يقول الله جل ثناؤه: فاستجبنا لزكريا دعاءه، ووهبنا له يحيى ولدا ووارثا يرثه، وأصلحنا له زوجه.

”2”
السمرقندي في بحر العلوم ج2 – ص439-440
قوله عز وجل: وَزَكَرِيَّا يعني: واذكر زكريا إِذْ نادى رَبَّهُ، يعني: إذ دعا ربه: رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً ، يعني: وحيداً لا وارث لي. وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ، يعني: أفضل الوارثين.

”3”
الكرماني في غرائب التفسير وعجائب التأويل ج2 – 747
قوله: (وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) . أي أنت خير من يرث العباد من الأهل والأولاد. الغريب: معناه: إن رزقتني ولياً يرثني، وإن لا فأنت خير الوارثين.

”4”
البغوي في معالم التنزيل ج5 – ص352
قوله عز وجل: {وزكريا إذ نادى ربه} دعا ربه، {رب لا تذرني فردا} وحيدا لا ولد لي وارزقني وارثا، {وأنت خير الوارثين} ثناء على الله بأنه الباقي بعد فناء الخلق وأنه أفضل من بقي حيا.

”5”
الزمخشري في الكشاف ج3 ص133
سأل ربه أن يرزقه ولدا يرثه ولا يدعه وحيدا بلا وارث، ثم ردّ أمره إلى الله مستسلما فقال وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ أى إن لم ترزقني من يرثني فلا أبالى، فإنك خير وارث.

”6”
الفخر الرازي في مفاتيح الغيب ج22 – ص182
أما قوله: وأنت خير الوارثين ففيه وجهان: أحدهما: أنه عليه السلام إنما ذكره في جملة دعائه على وجه الثناء على ربه ليكشف عن علمه بأن مآل الأمور إلى الله تعالى. والثاني: كأنه عليه السلام قال: «إن لم ترزقني من يرثني فلا أبالي فإنك خير وارث» .

”7”
النسفي في مدارك التنزيل وحقائق التأويل ج2 – ص418
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً} سأل ربه أن يرزقه ولداً يرثه ولا يدعه وحيداً بلا وارث ثم رد أمره إلى الله مستسلماً فقال {وَأَنتَ خَيْرُ الوارثين} أي فان لم ترزقني من يرثني فلا أبالي فإنك خير وارث أي باق

”8”
أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط ج7 ص462
لا تذرني فردا أي وحيدا بلا وارث، سأل ربه أن يرزقه ولدا يرثه ثم رد أمره إلى الله فقال وأنت خير الوارثين أي إن لم ترزقني من يرثني فأنت خير وارث، وإصلاح زوجه بحسن خلقها، وكانت سيئة الخلق قاله عطاء ومحمد بن كعب وعون بن عبد الله.

”9”
ابن عادل في اللباب في علوم الكتاب ج13 – ص587
هاهنا انقطاع زكريا إلى ربه لما مسه الضر بتفرده، وأحب من يؤنسه ويقويه على أمر دينه ودنياه، ويقوم مقامه بعد موته، فدعا الله تعالى دعاء مخلص عارف بقدرة ربه على ذلك، وانتهت به الحال وبزوجه من الكبر وغيره ما يمنع من ذلك بحكم العادة فقال: {رب لا تذرني فردا} وحيدا لا ولد لي، وارزقني وارثا، {وأنت خير الوارثين} ثناء على الله بأنه الباقي بعد فناء الخلق، وأنه أفضل من بقي حيا.

”10”
السيوطي في تفسير الجلالين ج1 – ص429
{و} اذكر {زكريا} ويبدل منه {إذ نادى ربه} بقوله {رب لا تذرني فردا} أي بلا ولد يرثني {وأنت خير الوارثين} الباقي بعد فناء خلقك

”11”
ابن جزي الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل ج2 – ص28
لا تَذَرْنِي فَرْداً أي بلا ولد ولا وارث وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ إن لم ترزقني وارثا فأنت خير الوارثين، فهو استسلام لله

”12”
محمد بن عاشور التونسي في التحرير والتنوير ج17 – ص136-137
وجملة وأنت خير الوارثين ثناء لتمهيد الإجابة، أي أنت الوارث الحق فاقض علي من صفتك العلية شيئا. وقد شاع في الكتاب والسنة ذكر صفة من صفات الله عند سؤاله إعطاء ما هو من جنسها، كما قال أيوب وأنت أرحم الراحمين [الأنبياء: 83] ، ودل ذكر ذلك على أنه سأل الولد لأجل أن يرثه كما في آية [سورة مريم: 6] يرثني ويرث من آل يعقوب. حذفت هاته الجملة لدلالة المحكي هنا عليها. والتقدير: يرثني الإرث الذي لا يداني إرثك عبادك، أي بقاء ما تركوه في الدنيا لتصرف قدرتك، أو يرثني مالي وعلمي وأنت ترث نفسي كلها بالمصير إليك مصيرا أبديا فإرثك خير إرث لأنه أشمل وأبقى وأنت خير الوارثين في تحقق هذا الوصف.

”13”
أبي زهرة في زهرة التفاسير ج9 ص4910
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ) قال (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) فردا أي منفردا عن قريب أدنى يرثني، ولقد كان في ندائه بالغا أقصى درجات الأدب في جنب الله، فهو لَا يجعل وراثة ذي القرابة القريبة أولى من وراثة الله فقال: (وَأَنتَ خَيْر الْوَارِثِينَ) وأفعل التفضيل ليس على بابه، بل المعنى ووراثتك أعلى درجات الوراثة وأبقاها.

وغيرهم الكثير،،

 

بسند صحيح : كانت من سنن النبي صل الله عليه وآله تقبيله ليد ابنته الزهراء (ع)

16/04/2013
بسم الله الرحمن الحيم

ربّـيَ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

اللهم صل على محمد وآل محمد..

المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص167
4732 – حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن إسحاق الصغاني، ثنا عثمان بن عمير، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما، وحديثا من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت إذا دخلت عليه رحب بها، وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه»

1. الوادعي في الصحيح المسند رقم1591 :حسن
2. ابن القطان في أحكام النظر رقم 296 رجاله ثقات
3. ابن الملقن في شرح البخاري لابن الملقن (ج29 /ص102) : إسناده جيد
4. ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح (ج4 / ص331) [حسن كما قال في المقدمة]
5. الألباني في تخريج مشكاة المصابيح رقم 4615: إسناده جيد
6. الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج3 / ص167) : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
7. الذهبي في التلخيص : بل صحيح

وأتى بصيغة أخرى :
أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب ما جاء في القيام 4/ 355، رقم (5217)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا – وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا، وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ، وَالْهَدْيَ، وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا»

8. قال عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن في فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة ص56 : إسناده حسن
9. واخرجه ابن حبان في صحيحه 15/ 403، رقم (6953)
10. أبو داود في سنن أبي داود رقم5217 : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
11. النووي في الترخيص بالقيام رقم42 : صحيح
12. ابن مفلح في الآداب الشرعية (ج1 / ص437) : إسناده صحيح
13. الترمذي في سننه رقم3872 : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة
14. محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح (ج3 / ص14) : صحيح
15. محمد بن إبراهيم التويجري في مختصر الفقه الإسلامي ص302 : صحيح
16. في هامش المواهب اللدنية (ج3 / ص552) : صحيح
17. المحقق أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق في الفتح الرباني للشوكاني (ج11 / ص5610) : هو حديث صحيح.

الأقوال في جواز توريث الأنبياء المال ( الجزء 2 )

05/05/2012

بسمه تعالى ،،،

عظم الله أجورنا وأجوركم بأستشهاد سيدة الكون والنساء والجنة فاطمة الزهراء عليها السلام ،،

اثبتنا في موضوع اسميناه : الأقوال في جواز توريث الأنبياء المال

.. ان الأنبياء يرثون : https://alsaduuq.wordpress.com/2011/05/21/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84/

وتعرضنا الى آيتين

وهنا سوف نتعرض الى آية (او آيتين كما هو ملون بالاحمر ) جديدة وهي :

وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (31) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (32) رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (34) – [ سورة ص ]

1. قال ابن عطية في تفسيره ( ج4 / ص503 ) : واختلف الناس في قصص هذه الخيل المعروضة، فقال الجمهور: إن سليمان عليه السلام عرضت عليه آلاف من الخيل تركها أبوه له

2. تفسير القرطبي ( ج15 / ص193) قال مقاتل : ورث سليمان من أبيه داود ألف فرس، وكان أبوه أصابها من العمالقة .

3. أبو الفرج الجوزي في زاد المسير في علم التفسير ( ج3 / ص571 ) : قال المفسرون: ولم تزل تُعْرَض عليه إِلى أن غابت الشمس، ففاتته صلاة العصر، وكان مَهِيباً لا يبتدئه أحد بشيء، فلم يذكِّروه، ونسي هو، فلمّا غابت الشمسُ ذكر الصلاة، فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ فتح الياء أهل الحجاز وأبو عمرو حُبَّ الْخَيْرِ وفيه قولان: أحدهما: أنه المال، قاله سعيد بن جبير والضحاك. والثاني: حُبُّ الخيل، قاله قتادة والسدي. والقولان يرجعان إلى معنى واحد، لأنه أراد بالخير الخيلَ، وهي مال.

4. أبو القاسم الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل ( ج2 / ص207 ) : واختلف الناس في قصص هذه الآية، فقال الجمهور: إن سليمان عليه السلام عرضت عليه خيل كان ورثها عن أبيه

5. المظهري في تفسيره ( ج8 / ص175 ) : فقال انّى أحببت حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي اى اثرت حب الخير اى المال الكثير والمراد به الخيل التي شغله

6. القاسمي في محاسن التأويل ( ج8 / ص256 ) : قال الزمخشريّ: و (الخير) المال كقوله: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة: 180] ، وقوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات: 8] ، والمال: الخيل التي شغلته

7. السعدي في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص712 : {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} وضمن {أحببت} معنى {آثرت} أي: آثرت حب الخير، الذي هو المال عموما، وفي هذا الموضع المراد الخيل {عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}

8. ابن عاشور التونسي في التحرير والتنوير ( ج23 / ص255 ) : والخير: المال النفيس كما في قوله تعالى: إن ترك خيرا [البقرة: 180] . والخيل من المال النفيس.

9. محمد سيد طنطاوي في التفسير الوسيط للقرآن الكريم ( ج12 / ص159 ) : والخير: يطلق كثيرا على المال الوفير، كما في قوله- تعالى-: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ. والمراد به هنا: الخيل الصافنة الجيدة

10. محمد علي الصابوني في صفوة التفاسير ( ج3 / ص53 ) : قال المفسرون: عُرضت عليه آلاف من الخيل تركها له أبوه، فأُجريت بين يديه عيشاً فتشاغل بحسنها وجريها ومحبتها عن ذكرٍ له حتى غابت الشمس

11. مصطفى الزحيلي في التفسير الوسيط ( ج3 / ص2204 ) : الأولى- قصة عرض الخيل عليه. والمعنى: اذكر أيها الرسول محمد مادحا حين عرض على سليمان عليه السّلام في مملكته وسلطانه بعد العصر آخر النهار الخيول (الجياد) القائمات على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابعة ، وهي آلاف تركها له أبوه ،،

12. أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش في الهداية إلى بلوغ النهاية ( ج10 / ص6240 ) : قال ابن عباس: كان مما ورث سليمان من أبيه داود ألف فرس لا يعلم في الأرض مثلها. وكان أحب إليه من كل ما ورث، وكان معجباً بها، فجلس مجلسه

وفي صفحة 6241 : {فَقَالَ إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير} ، أي: الخيل. والعرب سمي الخيل: الخير، والمال أيضاً يسمونه الخير.

13. الماوردي في النكت والعيون ( ج1 / 231-232 ) : قال ابن زيد: لعلك تتقي أن تقتله فتقتل به [العاديات: 8] أي المال , {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبَّي} [ص: 32] {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهمِْ خَيْراً} [النور: 33] وقال شعيب: {إِنِّي أرَاكُم بِخَيْرٍ} [هود: 84] يعني الغنى والمال. واختلف أهل العلم في ثبوت حكم هذه الآية , فذهب الجمهور من التابعين والفقهاء إلى أن العمل بها كان واجباً قبل فرض المواريث لئلا يضع الرجل ماله في البُعَدَاء طلباً للسمعة والرياء فلما نزلت آية المواريث في تعيين المستحقين , وتقدير ما يستحقون , نسخ بها وجوب الوصية ومنعت السنّة من جوازها للورثة ,وقال آخرون: كان حكمها ثابتاً في الوصية للوالدين , والأقربين حق واجب , فلما نزلت آي المواريث وفرض ميراث الأبوين نسخ بها الوصية للوالدين وكل وارث , وبقي فرض الوصية للأقربين الذين لا يرثون على حالة , وهذا قول الحسن , وقتادة , وطاوس , وجابر بن زيد ..

14. الواحدي النيسابوري في الوسيط في تفسير القرآن المجيد ( ج3 / ص551 ) : فذلك قوله تعالى: {فقال إني أحببت حب الخير} [ص: 32] يعني الخيل، والخيل مال، والخير بمعنى المال كثير في التنزيل.

15. السمعاني في تفسير القرآن ( ج4 / ص439 ) : قوله تعالى: {إني أحببت حب الخير} أي: آثرت حب الخير، وأما الخير؛ فأكثر المفسرين على أنها الخيل في هذه الآية

16. البغوي الشافعي في معالم التنزيل ( ج4 / ص68 ) : فقال إني أحببت حب الخير، أي آثرت حب الخير [عن ذكر ربي] وأراد بالخير: الخيل

17. فيصل آل مبارك في توفيق الرحمن في دروس القرآن ( ج3 / ص630 ) : قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} ، أي: آثرت حب الخير وأراد بالخير الخيل، وسمّيت الخيل خيرًا لأنه معقود بنواصيها الخير: الأجر، والمغنم. قال مقاتل: {حُبَّ الْخَيْرِ} ، يعني: المال، فهي الخيل التي عرضت عليه

18. ابن عبد البر في الإستذكار ( ج7 / ص261 ) : وأجمعوا أن الخير المال في قوله عز وجل في آية الوصية (إن ترك خيرا) وكذلك قوله في الإنسان (وإنه لحب الخير لشديد) العاديات 8 الخير عندهم هنا المال . كذلك قوله عز وجل حاكيا عن سليمان عليه السلام (إني أحببت حب الخير) ص 32 وكذلك قوله حاكيا عن شعيب عليه السلام (إني أراكم بخير) هود 84 قالوا الغنى . وقد جاء في مواضع من القرآن ذكر الخير بمعنى المال والغنى ومن لم يترك دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا فلم يترك خيرا ولا مالا يوصى فيه .

 

صحيح البخاري : الامام السجاد (ع) ورث سيف رسول الله (صل الله عليه وآله)

14/01/2012

بسمه تعالى ،،

صحيح البخاري ( ج4 / ص83 ) ح3110 :- حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، حدثه أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن حسين، حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه، لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: «إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها» ، ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، قال: «حدثني، فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت عدو الله أبدا»

و أخرجه مسلم في – فضائل الصحابة – باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقم 2449.

شرح الحديث :
1- بدر الدين العيني في عمدة القاري ( ج15 / ص33 ) : قوله: (معطي) بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد الياء يعني: هل أنت معطي سيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم إياي، وكون السيف عند آل علي، رضي الله تعالى عنه، يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه لعلي، رضي الله تعالى عنه، في حياته انتقل إلى زين العابدين أو أعطاه أبو بكر، رضي الله تعالى عنه، ثم انتقل إلى آله، والظاهر أن هذا السيف هو ذو الفقار لأن سبط ابن الجوزي ذكر في (تاريخه) ولم يزل ذو الفقار عنده صلى الله عليه وسلم حتى وهبه لعلي، رضي الله تعالى عنه، قبل موته، ثم انتقل إلى آله وكانت له عشرة أسياف منها: ذو الفقار، تنفله يوم بدر

2- ابن كثير في البداية والنهاية ( ج6 / ص7 ) : وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه فأخذه علي بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية، ثم رجع معه إلى المدينة، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق، فقال له: هل لك إلى من حاجة تأمرني بها؟ قال فقال: لا، فقال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم، وايم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي.

3- العظيم آبادي في عون المعبون – كتاب النكاح ص60 : ( أن علي بن الحسين ) : هو زين العابدين ( مقتل الحسين ) : أي في زمان قتله في عاشوراء سنة إحدى وستين ( لقيه المسور بن مخرمة ) بكسر الميم وسكون السين المهملة ومخرمة بفتحها وسكون الخاء المعجمة ولهما صحبة ( فقال له ) : أي قال المسور لزين العابدين ( قال ) : أي زين العابدين ( قال هل أنت معطي ) : بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد التحتية ( سيف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) : لعل هذا السيف ذو الفقار ، وفي مرآة الزمان أنه – صلى الله عليه وسلم – وهبه لعلي قبل موته ثم انتقل إلى آله وأراد المسور بذلك صيانة سيف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لئلا يأخذه من لا يعرف قدره

4- حمزة محمد قاسم في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ( ج4 / ص133 ) : اشتملت هذه الأحاديث على ذكر الأشياء التي خلفها النبي – صلى الله عليه وسلم – وانتقل بعضها إلى خلفائه كالخاتم، أو إلى أصحابه كقدحه ونعليه، أو إلى زوجاته كالكساء المربع -عند عائشة- أو إلى آل بيته كسيفه الذي وهبه لعليّ ثم انتقل إلى عترته الطاهرة، والله أعلم.

بسند صحيح عن عائشة : فاطمة (ع) صديقة وافضل الخلائق

15/06/2011

بسمه تعالى ،،،

وهذه عائشة تعترف ان فاطمة الزهراء (ع) اصدق الناس بعد الرسول (ع) ونها لم ترى افضل منها الا النبي ! فلما يخالفونها الوهابية ؟

قالت عائشة في الإصابة (4/378) : ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها 

صحح الحديث:

1- وعلق على السند العسقلاني: أخرجه الطبراني في ترجمة إبراهيم بن هاشم من المعجم الأوسط وسنده صحيح على شرط الشيخين.. 
2- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/204): رجالهما رجال الصحيح‏‏..
3- والشوكاني في در السحابة ح216: [روي بإسنادين] رجالهما رجال الصحيح.. 
4- والصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد (11/46) : وروى الطبراني برجال الصحيح عن عائشة…
5- شرح الزرقاني على المواهب اللدنية (ج2 / ص357): وقد أخرج الطبراني بإسناد على شرط الشيخين. قالت عائشة: ما رأيت أحدا قط أفضل من فاطمة غير أبيها.
6- نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز ص86 – في هامش الصفحة: وقال يزيد ابن زريع عن روح بن القاسم عن عمرو بن دينار: قالت عائشة: «ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها» أخرجه الطبراني فى ترجمة إبراهيم بن هاشم (من المعجم الأوسط وسنده صحيح على شرط الشيخين إلى عمرو) .

وفي المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني ح4057: قالت عائشة : ” ما رأيت أحدا قط أصدق ( لهجة ) من فاطمة غير أبيها ، وكان بينهما شيء ” ، فقالت : يا رسول الله ، سلها فإنها لا تكذب

صحح الحديث: 
1- الهيثمي : مجمع الزوائد ج 9 رقم 15193: وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
2- مرقاة المفاتيح (ج9 / ص3965) قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَصْدَقَ مِنْ فَاطِمَةَ غَيْرَ أَبِيهَا. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
3- سبل الهدى والرشاد (ج11 / ص44) : روى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة
4- اتحاف السائل للمتاوي ص28: ورجاله رجال صحيح
5- المستدرك (ج3 / ص175) ح4756: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ 
6- الذهبي في التلخيص 4756 : على شرط مسلم
7- سمط النجوم العوالي (ج1 / ص526) : روى أَبُو يعلى بِرِجَال الصَّحِيح عَن عَائِشَة …